محليات

حملة تدريبية عن العمل الاجتماعي في الجامعة الاسلامية

افتتحت الرابطة الوطنية للعمل الإجتماعي في لبنان، حملة تدريبية عن العمل الإجتماعي لجميع العاملين في هذا المجال في الوطن العربي، برعاية رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس ممثلا بعميد كلية الآداب الدكتور سليمان حسيكي، في مقر الجامعة – فرع خلدة.

حضر الحملة سماح بو نصر الدين ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وزير التنمية الاردني الدكتور امين مشاقبي، كرستين الخوري ممثلة نقابة الاختصاصيين الاجتماعيين، وممثلون عن عدد من البلديات والجمعيات ومدربون لبنانيون وعرب.

سليم

بعد تقديم من ردينة العريضي، ألقت الامينة العامة للرابطة الوطنية للعمل الإجتماعي الدكتورة هدى سليم كلمة، قالت فيها: “العمل الاجتماعي بمعناه العام بدأ منذ العصور القديمة، لكن مع التقدم والتطور العلمي الذي حصل والتحديات الراهنة، اصبح من الضروري للمؤسسات المعنية أن تدير هذا العمل من خلال الاختصاصيين متخرجي الجامعات، محاولين تغيير الظروف الصعبة التي يتخبط بها العالم العربي”.

واضافت: “العمل الاجتماعي هو العملية التي تحسّن الأوضاع الاجتماعية وتضع برامج خدماتیة جدیدة، ضمن حدود مهنة العمل الاجتماعي وهي من أهم المهن التطبيقية في المجتمعات المتقدمة وبعض المجتمعات النامية”.

وتابعت: “نظراً لاهتمام الرابطة الوطنية للعمل الاجتماعي في تقدم هذه المهنة عربياً ومحلياً لمواجهة الأزمات الاقتصادية الاجتماعيه الصحية والنفسيّة ، قررت دعم وتأهيل العاملين الاجتماعيين كقوى لديها مهارات مهنية لمواجهة هذه الأزمات، ووضع برامج لدعم المواطن ووضع سياسات تدعو إلى العدالة والمساواة وتحقیق كرامة الإنسان والحد من الهجرة والتهجير”.

ولفتت الى “أن خبرات المدربين الموجودين في هذه الحملة ستعزز وتنمي قدرات المتدربين وتدعم هذه القدرات عن طريق المتابعة ووضع استراتيجية التدريب الدائم”.

وختمت: “إنَّ الرابطة الوطنية للعمل الاجتماعي في سياساتها الاجتماعية تؤكد متابعة التدريب المهني كونه الاستثمار الأقوى لرأسمال المجتمع، وتحسين الكفاءة الانتاجية، ومن أهم أهدافها تنمية قدرات ومهارات المهنيين لمواكبة التطورات والتكيف مع سوق العمل”.

 

كلمة اللقيس

والقى العميد حسيكي كلمة رئيس الجامعة الإسلامية، فقال: “الرابطة الوطنية للعمل الاجتماعي في لبنان، تقوم بالحملة التدريبية هذه، شعوراً منها بالمسؤولية الوطنية تجاه الشباب في لبنان والوطن العربي، عبر ثقافة المواطنة والانتقال إلى ثقافة السلام، وإنتاج برامج تدريبية في بلد يحمل رسالة وحدة في التنوع، بلد يعيش أسير ضغوط إقليمية ودولية”.

اضاف: “يعتبر موضوع التدريب ذا أهمية، وما له من أثر على تحسين الأداء، كما أن ربط العملية التدريبية بالمسار الوظيفي، يساعد كلاً من المؤسسة والموظف الذي يعمل فيها، على حدّ سواء، على فهم مهامه الوظيفية الحالية والمستقبلية بشكل أوضح، كما ويساعده في تحديد ما يلزمه من مهارات وقدرات خلال حياته العملية”.

واشار الى ان “التدريب أصبح قضية رئيسة للمؤسسات في مختلف القطاعات، نتيجة لتغير معايير الأداء في تلك المؤسسات، والتي لم تعد قاصرة على مجرد تقديم الخدمة، بل تعدّته بالحرص على توفير الجودة التي تلبي حاجة المؤسسة التي يعمل فيها الموظّف، وأنّ الأساس في عملية التدريب هو إيصال المعلومات وتكوين مهارات معينة لمجموعة من المتدربين بواسطة وسيلة من وسائل الاتصال وأساليب التدريب، كما يستهدف التدريب اكتساب الفرد المعرفة والمهارة، والسلوك المرتبط مباشرة بدوره الوظيفي. كذلك، يمكن استخدام التدريب كأسلوب من أساليب التحفيز والترقية بين الموظفين، وهدف رئيسي يؤدّي إلى زيادة التنافس بينهم، وزيادة الإنتاجية وتحسين المسار الوظيفي. من هذا المنطلق، فان التدريب هو عملية مستمرة ولا تكفي مجموعة من البرامج، تقدّم للعاملين داخل أو خارج المؤسسة، ولكن الأمر يتطلب المتابعة والتجديد بصفة دورية، وتبعاً للاحتياجات التدريبية المتجدّدة، والتي تتطور مع الفرد في مراحل تقدمه الوظيفي، أو التي قد توجد نتيجة لاستخدام تكنولوجيا جديدة أو أساليب عمل جديدة”.

وتابع: “على مستوى الرؤساء ، يمكن للتدريب من زيادة المعلومات من خلال تنمية المفاهيم بالطرق العلمية الحديثة، وإطلاع الموظف الرئيسي على الجديد في تخصصه، وتجديد معلوماته، وصقلها لزيادة فاعليته، وتوجيهها نحو الأفضل، وتقبل آراء جديدة أو ظروف عمل جديدة، وعلى مستوى المرؤوسين، يمكن تصحيح المفاهيم غير الصحيحة، وإيضاح الجديد، وزيادة كفاءة الفرد للوصول إلى الهدف، وتنمية القدرة على الإنتاج. أما على مستوى المدرّبين، لابد من إعطاء المتدرب الخلفية النظرية حول الموضوع، وترك المجال له لبناء مفاهيمه ونقلها للتطبيق بما يتناسب وعمله، وإكساب المتدرب المهارات الضرورية الحديثة لإنجاز عمله”.

ورأى “ضرورة قيام المؤسسات بتوفير المزيد من الاهتمام والدعم، لتبني استراتيجيات واضحة للتدريب منبثقة من الاستراتيجية العامة للمؤسسة، وقيام إدارة تدريب المؤسسة بتنويع أساليبها التدريبية التي تقدمها للموظفين لديها، وإضافة أساليب المناقشة والمؤتمرات والتركيز على الاحتياجات التدريبية، وإشراك الموظفين في عملية التخطيط للبرامج التدريبية، حسب مؤهلاتهم العلمية وسنوات الخبرة”.

وختم قائلا: “الجامعة الإسلامية في لبنان، باركها الإمام السيد موسى الصدر، لتكون منبراً لمن يلبي ويشهد، ومساحة للتلاقي والحوار، لجميع أبناء الوطن الواحد”.

وفي الختام، عرض المقدّم الدكتور محمد قمرة للبرنامج، مؤكدا ان “العمل الاجتماعي لم يكن يوما ترفا بل حاجة وضرورة لتطوير المجتمعات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى