محليات

ميقاتي: لتوفير الأرضية المؤسسية لنمو القطاعات الإنتاجية

دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته احتفالاً اقامته إدارة حصر التبغ والتنباك “الريجي” في مقرها في الحدث بتدشين خط إنتاج جديد وإطلاق “تطبيق الطابع المرمّز”، اليوم الاثنين، إلى “المعاينة عن كثب قصة مؤسسة عامة استطاعت أن تصل الى العالمية بفعل رؤية القيمين عليها وحسن إدارتهم. وما يهمنا هو ان تستمر قصة هذه الربحية مع المؤاءمة بين تخفيض الاكلاف الاجتماعية للتدخين وتراجع الفاتورة الصحية بخفض عدد المدخنين، وبين رفع الاسعار لتحقيق الموارد اللازمة، وحصر نسبة المستهلكين”.

وأضاف، “كان التبغ علامة للعولمة وقد تمكنت هذه السلوكيات الضارة من التغلغل في هويات الشعوب قبل ان تظهر الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ المنبثقة عن منظمة الصحة العالمية. وجئنا اليكم كي ننوه بجهودكم في ترميز نتاجكم، لما لذلك من انعكاسات على تتبع المنتجات التبغية ومنع تزويرها وتهريبها، صونا للموارد المالية للدولة.”

وتابع، “أتينا لنقول إننا نستطيع كدولة ادارة قطاعات انتاجية واستثمارية بنجاح، إذا ما عرف القيمون عليها الاستجابة لمتطلبات الاسواق بعقلية القطاع الخاص. والريجي تختصر حكاية شركة مملوكة من الدولة تمكنت من تطويع السياسة والدعم السياسي لا لتحقيق المصلحة الخاصة، بل لخدمة الصالح العام. فالريجي تمكنت من تحويل تحديات البلد الكثيرة الى فرص جديدة.”

وأوضح أن “الريجي اليوم تضمن تثبيت المزارعين في ارضهم في الجنوب والبقاع والشمال، وتدعم إنتاجهم، ولكن بات لزاما التفكير في ترشيد هذا الدعم كي يصل الى المزارع الحقيقي فينتج محصولاً بقيمة اقتصادية.”

وأشار إلى أنه “علينا كحكومة توفير الأرضية المؤسسية لنمو القطاعات الإنتاجية، وعليكم استكمال مسيرة النجاح لتأمين استدامة رفد الخزينة بالمداخيل مع العمل على خفض الاكلاف الاجتماعية للتدخين عبر زيادة الأسعار وخفض اعداد المدخنين بوسائلكم المالية. وأتينا اليكم اليوم من جلسة عادية للحكومة اتخذنا فيها سلسلة قرارات ملحة تحاول معالجة الأوضاع المالية المتدهورة للموظفين لتأمين استمرارية المرافق العامة وادارات الدولة.”

ولفت إلى أننا “لم نتخذ خلال الجلسة قرارات ارتجالية، بل طلبنا تأجيل بعض القرارات لفترة زمنية قصيرة في انتظار ان تصلنا الأرقام الدقيقة من وزارة المال وحجم الواردات. واعد الموظفين بأننا سنتابع الأمور خلال فترة أسبوعين على اقصى حد لكي نأخذ القرارات المناسبة اذ لا نستطيع ان نعطي زيادات وبدلات لفريق دون آخر، ولا ان نعطي بدل إنتاجية من دون ان ننظر الى المتقاعدين من عسكريين وغيرهم.”

وتابع، “كلنا أمل وعزم بأننا سننجح في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وتخفيف أوجاع الناس وهمومهم. ولكن الامر يحتاج بالتأكيد الى تعاون الجميع لنمضي معا في ورشة الاصلاحات المطلوبة، التي تفتح إمام وطننا فرصا جديدة للدعم والمساندة بتنا في أمس الحاجة اليها لتجاوز الواقع الصعب الذي نمر به.”

وقال ميقاتي، “يجب ان يبقى البلد قضيتنا. وما النجاحات الا ومضات برسمنا جميعاً في وسط هذا الانهيار والسواد. فلا يجب ان نستسلم ولن نستسلم وسنكمل المهمة المطلوبة منا.”

زر الذهاب إلى الأعلى